رواد الفضاء

أول من خرج إلى الفضاء الخارجي كان روسيا، ولكن هذا هو الأمريكي الأول. عام خمسة وستون، أصبح الحلم حقيقة.
كانت البداية في الصين، بعد اختراع الصاروخ.
بعد عدة اخفاقات حصل التقدم على يد الفيزيائي روبيرت غودارد.
عام ست وعشرون، أطلق صاروخ يعتمد على الوقود السائل، كنموذج إلى الفضاء.
في الحرب العالمية الثانية، طور الألمان صاروخ عسكري قوي.
انتقل مصممه ويرنير فون بران لاحقا إلى أميركا.
ولكن الاتحاد السوفييتي وصل أولا إلى الفضاء.
سبوتنيك القمر الصناعي دار في الفلك.
في تشرين أول أوكتوبر من عام سبع وخمسين، أي بعد شهر واحد، أرسل السوفييت كلبة إلى الفضاء.
ردت أمريكا بالإخفاق.
إلا أن نجاحا سجل عام واحد وستين مع القرد هام. الذي خرج في جولة فضائية.
تسارعت دقات قلبه، ولكنه عاد إلى طبيعته، وإلى الأرض أيضا. على خلاف الكلبة.
في هذه الأثناء كان السوفييت يحضرون عملا أكبر.
مجرب الطائرات السابق ، جوري غاغارين، كان سعيد جدا.
في الثاني عشر من نيسان إبريل من عام واحد وستين، اقتحم غاغارين بوابة التاريخ.
كان صاروخه تعديل لصاروخ بالستي.
وصعد أول رجل فضاء سوفييتي إلى الفضاء الخارجي.
ثم عاد البطل.
واستمر برنامجهم الفضائي دون توقف. وتحولت عاملة القطن فالينتينا تيريشكوفا إلى أول امرأة في الفضاء.
كان أليكسي إليانوف أول من خرج من مركبته ومشى في الفضاء.
ثم قبل الرئيس الأمريكي كندي بذلك التحدي.
تم تحقيق الهدف قبل انتهاء هذا العقد من نزول الإنسان على القمر وعودته سالما إلى الأرض.
المرحلة الأولى، مشروع عطارد. سبعة رجال فضاء من بينهم جون غلين. كان ألشيبارد أول من دخل كبسولة عطارد، على أمل الوصول إلى المدار. إلا أن غلين الذي خرج إلى الفضاء أولا، على متن فريندشيب سيفين.
بعد عشرة أشهر من غاغارين، وصل غلين إلى مدار الأرض.
سارت المهمة على ما يرام، واستراح غلين، لدرجة أنه تناول بعض الأطعمة.
بعد أن أكمل ثلاثة دورات فلكية، تلقى إنذارا بعطل في الدرع الواقي من الحرارة، كادت المركبة تشتعل بعد دخولها إلى الغلاف الجوي. إنها لحظات عصيبة.
ولكن غلين تمكن من العودة.
برنامج القمر، المرحلة الثانية.
مشروع الجوزاء.
عام خمس وستين أصبح إيد وايت أول أمريكي يسير في الفضاء الخارجي.
تدرب في مدار الأرض على مدار القمر. كان رجال الفضاء يفكرون بالوصول إلى القمر. أصبح الحلم حيا.
توأم من مركبتين . خرجت الأولى للتجول في الفضاء.
والأولى في التمازج. الجوزاء والصاروخ.
فجأة دارت الجوزاء. ولكنها استعادت التحكم. وتمكن رجال الفضاء من العودة.
المرحلة الثالثة، أبولو. ولكن كارثة وقعت بعد موت رجال الفضاء الثلاثة أثناء عملية التدريب على الإقلاع. اشتعل الحريق بكبسولتهم.
زحل، صاروخ عظيم طوره فون براون. هو ثقة أبولو.
عام ثمانية وستين، تمكنت أبولو ثمانية من التجوال حول القمر. وتحقق النصر بدل الدموع.
عام تسع وستين، أجريت تجربة على ملابس القمر.
كما جربت مركبة إنزال إلى القمر. أجريت التمارين على متن مركبة أبولو تسعة. أبولو أحد عشر. نيل أرمسترونغ وبوز ألدرين، على متنها، بهدف النزول على القمر.
بقي مايكل كولينز في قمرة القيادة حين بدأت مركبة إيغيل بالهبوط .
سبق أن درس أرمسترونغ الخريطة. كلولنز يعرف كل الحفر، وكل الصخور.
من الضروري أن يبقى بعض الوقود معه، وقد عثر على منطقة الهبوط. تمكنت إيغيل من إتمام عملية الإنزال بنجاح.
وهكذا تحقق الحلم.
في العشرين من تموز يوليو من عام تسع وستين، بقي في العقد خمسة أشهر فقط. وصعدت أمريكا إلى القمر.
ثم انطلقت إيغيل عائدة بعد قضاء واحد وعشرين ساعة وست وثلاثين دقيقة على القمر.
اقتربت من قمرة القيادة بعد أن حملت بالنماذج. والتحمت المركبتان مع بعضهما في الطريق إلى العودة.
استغرقت العودة إلى الأرض ثلاثة أيام.
محطة التحكم على الأرض عام سبعين .
وقع انفجار في أبولو ثلاثة عشر.
أمسك العالم أنفاسه. كانت المركبة متوجهة إلى القمر وعلى متنها رجال الفضاء لوفيل، وسويغارت وهايس.
ضباط المهمة يبحثون عن مخرج. غرفة الخدمات معطلة بالكامل.
بقي الجميع حيا على متن أبولو. غادر الطاقم غرفة القيادة لنقص الأوكسجين فيها.
انتقلوا إلى مركبة النزول إلى القمر. وهي مركبة حياة تحملهم حول القمر، وفي طريق العودة إلى الأرض.
تم التخلي عن نموذج الخدمات بعد تفجير لوحة التحكم. ثم عاد الطاقم إلى غرفة القيادة، ولكن مع دخول المجال الجوي، سقطت أبولو ثلاثة عشرة صامتة.
وبعدها.
عاد الفريق، بعد نجاته من الفضاء.
بلغت عمليات الإنزال إلى القمر ستة. كان آخرها أبولو سبعة عشرة. وهي أول من حملت عالما. جاك شميدت، الذي خرج بجولة في اللونا روفر.
ولكن بعد هزيمة السوفيت على القمر. فقدت أمريكا اهتمامها، ثم ألغيت الرحلات إلى القمر.
عام خمس وسبعين، خرجت بعثة أخيرة على متن صاروخ أبولو زحل.
في الوقت نفسه انطلق صاروخ سوفييتي.
التقت المركبتان في المدار.
التقى رجال الفضاء من كلا البلدين، ليتجسد حلم جديد. أصبحت البعثات إلى الفضاء، مسألة عالمية.